” الأمر مرعب ” تقرير يشرح تأثير كورونا على اقتصادات الدول
عاش العالم أزمات اقتصادية سابقة و استطاع تجاوزها، لكن مع فيروس كورونا المستجد يبدو أن اقتصادات العالم في أشد سقوط حر قد لا تستطيع النهوض منه، وفق تقرير لفورين بوليسي.
ونتيجة لوباء كوفيد-19، يقول التقرير إنه من المتوقع الآن على نطاق واسع أن يتقلص الاقتصاد الأميركي بمقدار الربع، بشكل يشبه ما حدث خلال فترة الكساد الكبير.
ولكن في حين أن الانكماش بعد عام 1929 امتد على مدى فترة أربع سنوات، فإن الانهيار الاقتصادي بسبب الفيروس سيحدث على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
ويصف التقرير الأمر بالمرعب الذي لم يحدث من قبل.
وتواجه الدول الأوروبية صدمة اقتصادية أعمق وأكثر وحشية مما شهدته من قبل، ويؤثر الفيروس بشكل مباشر على الخدمات – البيع بالتجزئة والعقارات والتعليم والترفيه والمطاعم، وبالتالي فإن النتيجة فورية وكارثية.
ولا تقتصر الصدمة على الولايات المتحدة. وتخفف العديد من الاقتصادات الأوروبية من آثار الانكماش من خلال دعم العمل لفترة قصيرة. وهذا من شأنه أن يخفف من حدة الارتفاع في معدلات البطالة. ولكن انهيار النشاط الاقتصادي لا يمكن تجنبه.
ويقول التقرير إن شمال إيطاليا ليس مجرد وجهة سياحية فاخرة. وهو يمثل 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي.
ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بأكثر من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، بسبب اعتمادها على الصادرات.
وآخر مجموعة من التنبؤات الواردة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي هي توقعات مروعة في جميع المجالات. وقد تكون اليابان هي الأكثر تضرراً، على الرغم من أن الفيروس كان له تأثير معتدل هناك.
ويشير التقرير إلى أن البلدان الغنية على الأقل قد تحاول وضع تقديرات للأضرار. وكانت الصين أول من بادر إلى الإغلاق يوم 23 يناير وتظهر آخر الأرقام الرسمية أن نسبة البطالة فى الصين بلغت 6.2 فى المائة،
وهو أعلى رقم منذ بدء الأرقام القياسية فى التسعينات، عندما اعترف الحزب الشيوعي الصيني على مضض بأن البطالة ليست مشكلة تقتصر على العالم الرأسمالي.
ونواجه الآن فترة طويلة يدفع فيها انخفاض الاستهلاك والاستثمار إلى المزيد من الانكماش وحتى بمجرد استئناف الإنتاج والعمالة الحاليين، سوف نتعامل مع مخلفات العمل المالي لسنوات قادمة.