“ملتقى منافع” يختتم أعماله بعدة صفقات وتأكيدات بتوسيع المشاركة في النسخة المقبلة
مكة – البورصة والاقتصاد:
أنهى “ملتقى منافع” الأول الذي نظمته غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أعماله أمس (الاثنين) بتوقيع عدة صفقات بين رجال أعمال وممثلي شركات ومؤسسات من دول إسلامية مشاركة، خصصت لها قاعة الشيخ عبد الله كعكي، وهو ما اعتبره عدد من المشاركين تأكيد على أهمية الملتقى وضرورة إقامته بصفة دورية، وتوسيع المشاركة.
وشهدت أروقة المعرض المصاحب حفلاً ختاميا جرى خلاله تكريم الجهات المشاركة والراعية بحضور عدد من القناصل والمستشارين الاقتصاديين لبعض الدول، حيث أكد أوريليان نيو نائب القنصل الفرنسي بجدة أن عدد الحجاج الفرنسيين هذا العام بلغ 18 ألف حاج، و45 ألف معتمر بينهم رجال أعمال ومستثمرون تعرف بعضهم على الملتقى وإمكانية الاستفادة منه، وهو ما يعني وصول المعلومة للدوائر الاقتصادية في فرنسا وأوروبا بشكل عام، مؤكدا حرصهم على المشاركة في الدورة المقبلة.
فيما قال شن يوه نائب القنصل الصيني أن منتدى منافع يعد ضربة بداية لعمل تجاري ضخم ينطلق من العاصمة المقدسة، مشيداً بجهود غرفة مكة المكرمة لجمع المستثمرين من مختلف الدول في هذه المدينة الطاهرة، ورأى أن ما يتثلج الصدر تصدي فئة الشباب لمثل هذا العمل الكبير الذي توقع أن يحقق نجاحا أكبر في المواسم المقبلة.
في المقابل، أكد إيهاب بن عبد الله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن التفاعل الكبير الذي صادفه “ملتقى منافع” في نسخته الأولى يمثل دافعاً للاستمرار مع توسيع المواعين حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الدول والمؤسسات والهيئات بالمشاركة إثراءً لتنوع الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري.
وقال إن التظاهرة الكبرى التي عاشتها غرفة مكة المكرمة طوال ثلاثة أيام جاءت بهدف تعزيز الاستثمار الخارجي، وتبادل الخبرات بين رجال أعمال المملكة والدول المشاركة فيما بينهم، ورأى أن الملتقى الأول الذي شهد عددا من الصفقات التجارية يعتبر تمهيداً للإعلان عن النسخ المقبلة لتتحول مكة المكرمة إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي بتطبيق رسالة الملتقى “مفهوم جديد للحج”.
ولفت مشاط إلى أن مشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ومعرض السلام عليك أيها النبي، والبنك الإسلامي للتنمية، وشركة معادن، والهيئة العامة للاستثمار، عبر منصات متخصصة أثرت المعرض وكشفت للمشاركين من الدول الأخرى الكثير من المنتجات والأنشطة والخدمات التي تقدمها تلك الجهات، تعزيزاً لمنهج اقتصادي متكامل.