اخر الأخبار

خبراء عالميون يدعمون تحول المملكة للاعب عالمي رئيس في قطاع التعدين والمعادن

الرياض – البورصة والاقتصاد:

تتمتع المملكة العربية السعودية بالمقوّمات اللازمة لتصبح مورّداً رائداً للسلع التعدينية في المنطقة ولاعباً مهماً في قطاع التعدين والمعادن على المستوى العالمي.

ويتفق الخبراء المحليون والعالميون على أنّ المملكة تتمتع بالمواصفات الملائمة لتصبح قوّة عظمى في قطاع التعدين والمعادن نظراً إلى مواردها الطبيعية الهائلة، إلى جانب عدد من المبادرات التي أطلقتها الدولة وتركّز على منح القطاع دفعة قوية إلى الأمام.

ومن بين هذه المبادرات مؤتمر ومعرض التعدين والمعادن السعودية 2015 الذي ينظّم للمرّة الأولى في البلاد، برعاية معالي وزير النفط والثروة المعدنية السعودي السيد علي بن ابراهيم النعيمي، ويهدف إلى إلقاء الضوء على كيفية تمكين السعودية من تحقيق طموحاتها العالمية في مجال التعدين والمعادن.

وفي هذا الصدد، قال المهندس/ خالد السالم، رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، “إنّ المملكة العربية السعودية غنية بالموارد المعدنية التي تتيح لها فرص صناعية لتطوير منتجات ذات قيمة مضافة عالية لتلبية الطلب المتنامي من الصناعات المتقدمة مثل السيارات ومعدات الطيران، والطاقة الشمسية والبترول والغاز. وسيستفيد المستثمرين في تلك الفرص من المزايا التنافسية في الطاقة والحوافز المالية التي تقدمها المملكة”. علما بأن البرنامج هو جهة حكومية تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي من خلال تطوير تجمعات صناعية مستهدفة والاستفادة من مواردها الطبيعية الغنية.

ولنجاح جهود المملكة في هذا الشأن، أضاف السالم قائلاً: “على المملكة أن تستثمر في استكشاف مواردها الطبيعية الوفيرة من خلال المزيد من عمليات التنقيب، وأن تسوّق الفرص الجديدة بشكل استباقي، وتطوّر قطاع خدمات التعدين، بالإضافة إلى التكامل مع الصناعات التحويلية لتعزيز القدرة التنافسية وتعظيم القيمة المضافة”.

ومن المتحدثين الرئيسيين الآخرين المشاركين في المؤتمر، السيد بول روبنسون مدير مجموعة سي آر يو، الشركة الرائدة في مجال تحليلات التعدين والمعادن. وبرأيه، تملك السعودية المقوّمات اللازمة لتصبح مورّداً إقليمياً للفوسفات. فيشرح قائلاً: “تملك السعودية احتياطات فوسفات وفيرة وكلفة إنتاجها هي من الأرخص في العالم. وبفضل موقع السعودية على مقربة من الهند وآسيا، بإمكانها أن تورّد بسهولة لأكبر المستهلكين في العالم. كما أنّ شركة معادن تصرفت بكثير من الذكاء مع دعوة الشركاء أصحاب الخبرة إلى مشروع وعد الشمال. إذ تقدّم الشراكة مع موزاييك وسابك السعودية خبرات تقنية وتشغيلية واسعة. وبالنظر إلى المستقبل، وعلى الرغم من احتمالات انخفاض أسعار السوق، على شركة معادن الاستمرار في العمل بموجب أفضل الهوامش التشغيلية القائمة لصالح القطاع.”

ووفق روبنسون، تملك المملكة مقوّمات بناء تجمّعات سلع تخصّ العديد من أنواع المعادن الأساسية وغيرها من السلع بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد والطلب في منطقة الخليج بشكل عام. ويُذكر أنّ روبنسون سيقدّم معلومات إضافية عن التطورات الأساسية في سوق السلع العالمي في إطار مشاركته في مؤتمر التعدين والمعادن السعودية.

وأشار روبنسون أيضاً إلى أنّ الشكوك حول مستقبل النموّ الاقتصادي للصين وتأثير ذلك على الطلب العالمي للسلع يشكل مصدر قلق أساسي لدى كافة مطوّري ومشغّلي الأصول المعدنية. فقال: “في ظلّ احتمالات وفرة العرض في العديد من أسواق السلع، يركّز العاملون في مجال التعدين على ثلاثة أمور اليوم هي حماية الهامش التشغيلي من خلال خفض التكلفة، والحفاظ على الاحتياطات النقدية من خلال تأخير النفقات الرأسمالية، ومراجعة مسارات المشاريع وتأجيلها.”

وأردف قوله: “سيتم تسجيل تعافٍ دوري عقب إعادة الهيكلة الصينية”، وأشار إلى أنّ ذلك سيتطلب “استثمارات تعدينية جديدة في العديد من السلع إلى جانب مساهمين مستعدين للمخاطرة، والمشروع الملائم، والتوقيت الملائم من أجل الاستفادة من دورة الأسعار الإيجابية التالية”.

يذكر أنّ مؤتمر المعادن والتعدين السعودية 2015 هو من تنظيم شركة ميد للفعاليات ومونتغومري ستار، ويتخلله معرض تشارك فيه شركات محلية وعالمية رائدة تعرض آخر المنتجات والخدمات والتكنولوجيات في قطاع التعدين والمعادن. يقام المؤتمر في صالة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية للمعارض والمؤتمرات في الرياض من 27 إلى 29 أكتوبر.

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Back to top button