خبيرة سعودية في التدريب والتعليم تدعو الى رسم تطبيقات الوظائف الخضراء في المجتمع السعودي
جدة – البورصة والإقتصاد :
دعت خبيرة سعودية في التدريب والتعليم الى تطبيق ما يسمى الوظائف الخضراء
وقالت ان “الفلسفة الخضراء” في التدريب والوظائف تهدف الى إذكاء الوعي وغرس ثقافة العمل الذي يحقق وجود طاقات شبابية تعمل وتنجز من اجل البناء والعطاء والوصول بالوطن الى مراتب عليا في منظومة العمل العالمية
وشددت الدكتوره نجوى سالم المدير التنفيذي لاكاديمية بيتا العالمية للتعليم والتدريب ان مبادرة ابن بلدك اولى تعتمد على فلسفة التدريب والتعليم المنتهي بالتوظيف وهو واحدا من اهم اولويات فلسفة الوظائف الخضراء والمرتبطه بمصير الإنسان وخَلْق الكون ومستقبل البشرية وأخلاق الناس وديناميات العلاقة بين الفرد والجماعة.
ولفتت الى ان إبداعات العقل البشري، لا تتوقف ما بين العمل فب مجال العلم والطب والهندسة والفنون والثقافة والعمل المهني القائم على منهجية والية الفكر المستدام
وافادت ان عالم المثل وهو بالطبع ذلك العالم، أو ذلك المجتمع الذي ترنو إلى تحقيقه أفكار البشرية من العدل والاستقامة والخير والحرية والجمال،
واشارت الدكتورى نجوى سالم الى الوظائف الخضراء هي قضية محورية بحق لأنها تؤثر على كل ما استطاع البشر تحقيقه من انجازات على امتداد الحضارات وتنوع الثقافات.
واوضحت ان زيادة سكان كوكب الارض إلى 7 مليارات نسمة بالتمام والكمال وتقلص فرص العمل ووجود البطالة بين الشباب والشابات يتطلب اعادة صيغة الفكر التدريبي من خلال العمل في وجود الوظائف الخضراء التي تدرب وتعلم وتخرج ما يتوافق مع سوق العمل واحتياجاته وان مبادرة ابن بلدك اولى وضعت في اولوياتها الاهتمام بهذا الجانب وترابط الانسان بمجتمعه من خلال تدريبه وتعليمه للحصول على الوظيفة الخضراء او المستدامه التي تقيس الكفاءة بالطلب
أن المسؤولية الجوهرية إنما تقع أساسعلى الجامعات والكليات والاكاديميات تقهع على عاتق رسم الخطط والاستراتيجيات للاستفادة من الشباب والشابات في العمل التنموي المبني عللا الاستدامه والتطور وتوفير الحد الادنى من الرواتب والدخولات التي تجعل الشاب يعيش حياة مريحه
وحذرت الدكتوره نجوى سالم القطاعات العامة والخاصة إلى عدم اتباع سلوك التهرب البيروقراطي من المسؤولية الحقيقية، ولهذا، فان مبادرة ابن بلدك اولى تركز اهتمامها وآمالها على جماهير الشباب والشابات باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية في العمل والانجاز ، وفي حفظ الموارد من مغبة الإهدار والتبديد. وهو هنا يدعو إلى ما أصبح يعرف باسم “الاقتصاد الأخلاقي”، وهو عبارة عن تأسيس وتفعيل معايير من السلوك العام المقبول بحكم أنه يشكل خط الدفاع الأول عن مصلحتهم في بيئة عمل أنظف وصحة أفضل وحياة أرقى نوعية وخاصة بالنسبة لسكان الدول فضلا عن سكان البوادي والأرياف، بحكم أنهم معرضون أكثر من غيرهم لما قد يعتري بيئاتهم ومعايشهم وأساليب حياتهم من مشكلات وأخطار.
وشددت على ان ثمة أخطارا بيئية أوسع نطاقا وأشد خطرا بحيث تتجاوز من حيث شدتها ونطاقها وفداحة تأثيرها قدرة شرائح الناس العاديين من هذا المجتمع أو ذاك.
واشارت الى ان مبادرة ابن بلدك اولى تعمل على وجود 5 الاف وظيفة خضراء معدل سنوي لمدة تزيد عن 20 سنة.
وافادت ان الوظائف الخضراء حل يبرز من بين مجموعة اقتراحات في إمكانها العمل على “خضرنة” قطاعات العمل لتكون صديقة للبيئة. مشيرة الى ان ، النظر إلى الوظائف الخضراء من زاوية التساؤل ما إذا كانت تؤثر في البيئة سلباً أو إيجاباً، “المهم هو أنها تساهم في التنمية والبيئة المستدامتين إيجاباً”،
واوضحت بأن “كل قطاع ممكن أن “يتخضرن”، وفي إمكانه عندها أن يخلق فرص عمل خضراء. فالقطاع الزراعي ليس قطاعاً أخضر، ولكننا نحوّله إلى ذلك عندما نُدخل إليه مفهوم الزراعة العضوية مثلا. وقطاع الطاقة ملوث للبيئة، ولكن عندما نطوّر موضوع الطاقة المتجددة بكل أنواعها فنحن نجعله قطاعا أخضر”.
وقالت ان الترويج للوظائف الخضراء موضوع يحتاج في بدايته إلى دراسة تمكّننا من إقناع أصحاب القرار عبر الأرقام والفوائد بالإنتقال إلى مشروع معين”. لإطلاق مبادرة “الوظائف الخضراء” في المجتمع
واضافت ان استحداث الوظائف الخضراء، يرتبط بسياسة تسعى إلى تحفيز القطاعات العامة والخاصة لوجود التدريب المثالي القائم على اتباع سلوكيات العمل الايجابي محذرة من ان عدم وجود الوظائف الخضراء قد يهدد تنمية القطاع الخاص، خاصة ان هناك عجزاً في المهارات على المستويين التقني والمهني”. بين الشباب والشابات
وافادت أن نجاح دول الخليج في تنفيذ أهدافها الحــالية في رسم سياسات الوظائف الخضراء من شانه أن يؤدي إلى خلق 116 ألف وظيفة سنوياً في المتوسط في هذا القطاع حتى عام 2030
وإذا قررت المنطقة بناء قاعدة صناعية صلبة في مجالات متعددة ، فعليها تعزيز رواد الأعمال الذين سيبتكرون ويوفرون وظائف جديدة لأعداد السكان المتنامية من الشباب والشابات ودعمهم.
ودعت نجوى سالم الى اقامة معرض سعودي خليجي عربي عن الوظائف الخضراء المناسبة لأصحاب العمل لتسليط الضوء على فرص العمل المتاحة لديهم في شركاتهم، وللشباب للحصول على النصائح والإرشادات اللازمة المتعلقة بمستقبلهم المهني،
ويهدف المعرض إلى توفير طرق تتسم بالسهولة والملاءمة والفعالية لإتاحة فرص التواصل الاجتماعي والمهني. وإضافة الى التقاء أصحاب العمل المحتملين، سيصبح بإمكان المهنيين حضور ورش عمل تتناول مواضيع تتعلق بالعمل في مجال الوظائف والاستفادة من «مكتب الاستشارات المهنية» للحصول على النصائح من خبراء وأخصائيي الموارد البشرية مباشرة. وسوف يتضمن المعرض أيضاً فعاليات مثل منصات لعرض فرص الوظائف المتاحة وأماكن لإجراء المقابلات الشخصية.
واكدت ان بناء المجتمعات المستدامة عبر أرجاء الخليج أهمية حيوية اقتصادية واستراتيجية للاستدامة في المستقبل. وهنالك حاجة متزايدة للشباب لتطوير الوظائف في قطاعات الاعمال وتوفير سلسلة من الوظائف المساعدة غير المباشرة كنتيجة لتركيز واحتواء التكنولوجيا في المنطقة، إذ تؤدي التقنيات المختلفة إلى توفير أنواع مختلفة من الوظائف وبأعداد مختلفة، في التصنيع والإنشاءات والتشغيل والصيانة».
واختتمت نجوى سالم حديثها على انشاء اول اكاديمية كندية سعودية عالمية للتعليم والتدريب بمدينة جدة سيؤدي الى الانفتاح على العالم من خلال الحصول على دبلومات تسمح للشباب والشابات المتخرجات من الثانوية العامة لمتابعة تعلميهم الجامعي في جامعات عالمية في كندا والحصول على درجة البكالوريس في ثلاثة تخصصات هي دبلوم ادارة الاعمال ودبلوم التسويق ودبلوم انظمة المعلومات.
وقالت الخبيرة في مجال التعليم والتدريب للتخصصات المتوافقة مع سوق العمل وسيدة الاعمال نجوى حسين سالم إن مشروع الاكاديمية تم اعتماده من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ومدة الدراسة ثلاث سنوات، وشددت على اهمية اعداد الشباب والشابات على مستوى عال من الكفاءة والتميز واخضاعهم خلال مراحل حياتهم الاولى بعد التخرج من الثانوية العامة لدراسة جادة تعتمد على المعيار الدولي وخاصة في اللغة الانجليزية.
وأكدت نجوى سالم أن الزيادة السنوية القياسية في أعداد خريجي الثانوية العامة ضاعفت من حجم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وأحدثت بدورها ايضاً ندرة في خريجي ادارة الاعمال والتسويق ونظم المعلومات المؤهلين.