محللون: بيانات اقتصادية تعطي الدولار قوة جديدة وتدفع الذهب للتراجع
قال محللون بأسواق السلع والمعادن لـ”مباشر” إن بيانات إنفاق المستهلكين الأمريكية أسهمت في تعزيز الآراء حيال رفع أسعار الفائدة الأمريكية، ومنحت مستثمري الدولار قوى شرائية جديدة، ودفعت الذهب للمزيد من التراجع.
وأظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة الماضي، أن التوقعات لمؤشر ميشجان لثقة المستهكلين زادت إلى 98 نقطة في شهر ديسمبر الجاري ليتسارع نموه مقارنة بوصوله إلى 93.8 نقطة في الشهر السابق له، متجاوزاً التكهنات التي كانت تؤكد بصعوده إلى 94.5 نقطة.
ويمثل إنفاق المستهلكين أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل العملات رئيسية في الجلسة الماضية 0.5% إلى 101.60 دولار للأوقية.
وانخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي 0.9% إلى 1161.40 دولار.
وقال علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، لـ”مباشر”، إن البيانات التي أظهرت تسارعاً في إنفاق المستهلكين بديسمبر تعزز من النمو الاقتصادي الأمريكي؛ مما أظهر قوة في موقف الفيدرالي برفع الفائدة في الاجتماع المقبل خلال الاسبوع وبالتالي الدولار الأمريكي.
وأوضح فرحان: أن بيانات النمو الاقتصادي ستعيد التكهنات بشأن رفع الفائدة والتي من الممكن أن تدفع الدولار لمستويات قياسية تصل إلى 102- 103 نقاط.
وأضاف فرحان، أن الفيدرالي أصبح لدية رصيد مؤشرات جيد لكي يتجرأ على رفع الفائدة في الفترة المقبل.
وقال فرحان: إن تلك البيانات الخاصة بالمستهكلين بالإضافة إلى زيادة التكهنات برفع الفائدة؛ الأمر الذي أكد النظرة السلبية إلى الذهب، والذي من المتوقع أن يستمر في التراجع خلال الأسبوع الجاري إلى مستويات 1130-1100 دولار.
ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
وقال محمود التامر المحلل الفني بأسواق السلع، في إفادة عبر البريد لـ”مباشر”، إن الذهب ما زال في اتجاه هابط فنياً ويستهدف مستوى 1055 دولاراً للأونصة.
ونصح التامر المتعاملين بعدم البيع في الوقت الحالي مع استغلال أي ارتفاعات لتخفيف المراكز وجني الأرباح.
وأكد التامر، على أن القوى الشرائية في الدولار مستمرة على وقع تزايد التوقعات بشأن رفع الفائدة الأمريكية الأربعاء القادم، وذلك خلال انعقاد اجتماع الفيدرالي.