مشاط يؤكد على وجود فائض في إسكان ضيوف الرحمن حتى 2020
مكة المكرمة – البورصة والاقتصاد:
أكد إيهاب بن عبدالله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن النشاط السياحي في مكة المكرمة مقبل على طفرة تضعه ضمن الروافد الهامة للاقتصاد السعودي، خاصة في ظل توفر فائض في قطاع إسكان ضيوف الرحمن.
وأشار مشاط الذي كان يتحدث في لقاء مع مجلة ذي بيزنس البريطانية إلى أن الحشود الكبيرة من ضيوف الرحمن التي تستقبلها مكة المكرمة في مواسم الحج والعمرة تكرس لإنجاح قطاع السياحة، وهو التوجه الذي أكدت عليه موجهات برنامج التحول 2020، ورؤية المملكة 2030، ليصبح أحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط.
ولفت إلى أن خدمة الحجاج إرث قديم، وهو جزء من حياة أهل مكة المكرمة، وبدأت مهنة الطوافة باستضافة الحجاج في بيوتهم لتتطور حالياً إلى أنظمة المؤسسات مما جعل العمل جاهزاً للتنظيم الحديث وتطوير الفوائد المرجوة من هذا القطاع الحيوي.
وتحدث مشاط عن توفر البنية التحتية لاستقبال ضيوف الرحمن، ووجود حجم مقدر من الفنادق ودور الايواء بمستوى خمسة نجوم، وهناك استهداف للفنادق بمستويات ثلاث وأربع نجوم لمقابلة الطلب المتزايد عليها من قبل الحجاج، مضيفا: “نوفر لعملائنا المساحات المناسبة في القطاع الفندقي، وذلك بعد أن لاحظنا أن الحجاج يفضلون قضاء أكبر وقت داخل غرفهم، مما دفعنا إلى زيادة المساحات المخصصة بإضافة بعض الأمتار لهم، وساعد ذلك في زيادة عدد الغرف الفندقية المهيأة حتى يشعرون بالراحة التامة”.
وقال إن الوحدات الفندقية في مكة المكرمة يتم توفيرها بمواصفات عالية، مع وجود الخدمات الأخرى من مصاعد وإعاشة ومطاعم، ويعني بهذه الباقة المتكاملة تقديم خدمات راقية تليق بضيوف الرحمن.
واعتبر مشاط أن مكة المكرمة مازال لديها فائضا في إسكان الحج، وزاد: “إذا افترضنا وصول 15 مليون معتمر في سنة 2020 كما هو مقرر، بواقع 1.5 مليون معتمر شهرياً، فإن حجم الإسكان متوفر وفائض، وفق المعطيات الحالية، مع ملاحظة أن الحجاج والمعتمرين يمكثون في مكة المكرمة لمدة شهر، حيث تصل الكثافة إلى ما بين 370 إلى 400 ألف حاج”.
وتابع: “بالنظر إلى أن عدد حجاج الخارج في هذه السنة وصل لنحو 1.2 مليون حاج، فيمكننا أن نلمس حجم الفائض الكبير في قطاع الإيواء، ومع المشاريع الريادية التي ستكتمل في العام 2020 فضلا عن مشاريع الأهالي والمشاريع الكبرى سيتحقق الفائض المطلوب بل ويزيد، كما سيظل الفائض متوفراً إذا تم تقليل المساحة المخصصة للحاج داخل كل غرفة، علما بأن هناك توجها لرفع المساحة المخصصة للحاج من أربعة أمتار إلى ثمانية، علماً بأن المساحات في الفنادق العالمية لا تقل عن ثمانية إلى 16 متراً”.