الطريق البري بين المملكة وسلطنة عمان يقهر صحراء الربع الخالي
جدة – البورصة والاقتصاد:
يتوقع المراقبون أن يكون الطريق البري بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان معلما تاريخيا يربط بين اثنين من اكبر دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق البر للمرة الأولى على الإطلاق بعد تدشين الطريق الطويل الذي يربط عمان مع المملكة العربية السعودية بطول 680 كيلو متر ليفتح آفاقا للفرص الاستثمارية السياحية والتجارية.
وقد تم إنفاق أكثر من 200 مليون ريال عماني (Dh1.9 مليار دولار) من قبل الحكومة العمانية على البناء على أراضيها في حين أنفقت الجانب السعودي ما يقرب من مليار ريال سعودي على الطريق الذي سيتم افتتاحة في اكتوبر المقبل.
وقد تم الانتهاء من أعمال البناء على الطريق الذي يربط البلدين عبر الربع الخالي بنهاية عام 2013، وفقا للسلطات العمانية.
وتمتد 160 كيلومترا من الطريق في سلطنة عمان، في حين كم هي 566 في المملكة العربية السعودية. في عمان، ويبدأ الطريق من منطقة Tanam محافظة عبري مرورا حقول النفط حتى تصل إلى الحدود العمانية السعودية في الربع الخالي.
ويعد الطريق “أعجوبة هندسية” حيث تم بنائه في صحراء الربع الخالي الشاسعة، أكبر صحراء رملية متجاورة في العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 640،000 كيلومتر مربع. وتضمن المشروع بناء الجسور بين الرمال عالية ارتفاع الكثبان الرملية، وفقا toFamco، المقاول السعودي. فقد تم نقل 130 مليون متر مكعب من الرمال لبناء الجسور. أي ما يعادل 26 الأهرامات.
ويختصر الطريق الجديد قطع المسافة إلى المملكة العربية السعودية حوالي 500 كيلومتر. حيث تصل المسافة بين عمان والمملكة العربية السعودية عبر الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 2000 كم.
استغرق الأمر عمان يومين سنوات لبناء تمتد 160 كيلومترا على جانبها بينما اتخذت السلطات السعودية أربع سنوات لبناء الطريق الى جانبهم نظرا لبعد المسافة والمشاكل التي واجهتها في أطول تحريك الرمال.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن افتتاح الطريق الجديد سوف يوفر آفاقا من الفرص وتعزيز التجارة والسياحة.
وقال سالم حكماني الخبير الاقتصادي أن الطريق الجديد سوف يعزز حجم التبادل التجاري والاقتصادي باعتبارها سلعا يمكن تداولها دون الحاجة إلى دفع رسوم جمركية إضافية.
وأضاف حكماني التي سيتم عوائد إضافية من خلال جذب المزيد من الاستثمارات في الخدمات العامة.
ومن المتوقع أن يساهم في تحقيق نموا في تجارة الماشية، والسيارات، وكذلك المنتجات الزراعية نموا كبيرا.
وقال حميد نصري، عضو مجلس الشورى، وهيئة استشارية منتخبة تمثل عبري فإن تخفيض الرسوم الجمركية وفقا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين بموجب ميثاق مجلس التعاون الخليجي زيادة تسهيل التجارة.
وأوضح علي صالح الكلباني، رئيس الغرفة العمانية للتجارة والصناعة في محافظة عبري ان الطريق سيساهم في تعزيز التجارة، وتعزيز الاستثمارات في المجالات الصناعية والسياحة بالاضافة القطاع العقاري بسبب الاستثمارات الجديدة.
وقال الكلباني عبر الاستثمارات والمطاعم والفنادق ومحطات الوقود وغيرها من المرافق سيتم إنشاء على كلا الجانبين، إضافة إلى النمو الاقتصادي في المنطقة.