تحديات القطاع المصرفي على طاولة البحث في المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية في البحرين
المنامة – البورصة والاقتصاد:
يهدف “المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية” – والذي يعد من أهم المؤتمرات التي تجمع ٍّ قادة القطاع المالي الاسلامي عالميًا- إلى تعزيز الإتصال بين هذا القطاع ورواده ومبتكريه بإستخدام آخر ما توصل اليه عالم التكنولوجيا في القطاع المالي ؛ كما سيقوم المؤتمر والذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين وبدعم من مصرف البحرين المركزي ، بتسليط الضوء بشكل رئيسي على توظيف التكنولوجيا في القطاع المالي .
وتعد شبكة الإنترنت والهواتف الذكية حالياً تحدياً كبيراً بالنسبة للقطاع المصرفي، حيث تسمح العديد من نماذج الأعمال للأفراد القيام بالعمليات المصرفية الاعتيادية خارج نطاق النظام المصرفي الرسمي مثل التحكم بالمال عبر الجهاز النقال، والتمويل الجماعي، وإقراض النظراء وغيرها؛ وهذا ما يجعل من “المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015″ منبرا هاما لمناقشة هذه التحديات والفرص.
كما يشارك في المؤتمر الدكتور سيد فاروق المعين حديثا في مؤسسة الاستشارات العالمية للشرق الاوسط ((ME Global Advisors كنائبا لرئيس مجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا في ” وهي مؤسسة استشارات تقدم الخدمات الاستشارية للأسواق الناشئة وشبه الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا. ويتمتع الدكتور فاروق بخبرة واسعة في هذا مجال تشمل تطوير انظمه تكنولوجية لتقديم رؤى عملية تحاكي التطورات الحاليه والمستقبليه للقطاع المالي .
وبهذه المناسبة، قال الدكتور فاروق قبل بداية المؤتمر:”عزز المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية خلال العقدين الماضيين كواحده من أبرز الفعاليات لقيادة قطاع التمويل الإسلامي، حيث جمع تحت مظلته شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، من محافظي المصارف والبنوك المركزية والرؤساء التنفيذيين ورواد الافكار من كافة أنحاء العالم الإسلامي. ويركز المؤتمر هذا العام على رسم ملامح مرحلة جديدة ومبتكرة ومعززة بتوظيف التكنولوجيا لتطوير بالقطاع”.
وأضاف الدكتور فاروق بالقول: “يمرّ القطاع اليوم بمرحلة نمو وتحول سريعَين مع تحقيق 1.94 تريليون دولار في نهاية 2014 وهذا ما يمثل زيادة للنمو بنسبة 17% خلال السنوات الثلاثة الماضية وفقًا لبيانات مؤشر التنمية المالية الإسلامية الصادر عن “تومسون رويترز” و”المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص” (ICD). وهذا ما يقودنا إلى أن التمويل الإسلامي من شأنه أن يلعب دورًا محورياً ومتزايد الأهمية في رسم السياسات الاقتصادية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا بالتزامن مع سعي حكومات المنطقة لتحقيق التكامل الاقتصادي و الإدماج المالي وتطوير البنى التحتية من خلال استهداف القدرة التمويلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إضافة إلى آليات تمويل أخرى متوافقة مع الشريعة مثل الصكوك.”
وسيعمل الدكتور فاروق على تعزيز انجازات “المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية” والذي تشمل 22 عاماً من من خدمة أكثر 1500 من المشاركين سنويا من المصرفيين على المستوى المصارف التجارية و والشركات الاستثمارية ومدراء الأصول وصنّاع السياسات والأكاديميين وغيرهم من من عاملين في قطاع خدمات التمويل والخدمات المصرفية الإسلامية من أهم الأسواق مثل لوكسمبورغ، والمملكة المتحدة، والشرق الأوسط، والولايات المتحدة، ونيجيريا، والسودان، وسنغافورة، وماليزيا، وإندونيسيا وغيرها من أسواق النمو الآسيوية. كما تضم قائمة المتحدثين في المؤتمر عدداً من أشهر القادة العالميين أمثال السير هاورد ديفيس رئيس مجلس الإدارة السابق في “البنك المركزي الأوروبي” والبروفيسور روبرت كابلان من “كلية الأعمال في هارفارد” ونيكولاس نسيم طالب مؤلف كتاب “البجعة السوداء”، والدكتور مارك موبيوس الخبير في مجال الأسواق الناشئة والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة “تمبلتون إميرجنغ ماركتس”.
وعزز “المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية” من سمعته سنوياً في الريادة المعرفية، من خلال الشراكه مع المؤسسات العالمية مثل ارنست آند يونغ والتي تلعب دورًا رئيسيًا في إطلاق تقرير إرنسنت أند يونغ العالمي للتنافسية المصرفية الإسلامية بتوجيه من أشعر ناظم الشريك في مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في “إرنست أند يونغ”. وانطلاقاً من كونه من الداعمين لدور التكنولوجيا في القطاع، أعرب ناظم: “تقريرنا هذا العام سيضيف قيمه عاليه للقطاع المالي الاسلامي وسيقدم صوره جديده للاسواق العالمية الاساسيه . كما سيعرض الدور الاسلاسي كيفية توظيف التكنولوجيا ايجابيا في المصارف التقليدية.
وتلعب تومسون رويترز -الشريك المعرفي في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية- دورًا رئيسيًا في استعراض التكنولوجيا المتاحة. كما صرّح مصطفى عادل المدير المفوّض للتمويل الإسلامي قائلاً: “لطالما كانت تومسون رويترز شريكًا استراتيجيًا للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لأكثر من عقد، وكل عام نرى النمو الذي يحققه هذا المنتدى الهام، حيث تدرس تقاريرنا التنمية وسير العمل في القطاع على نطاق عالمي. نتطلع قُدُمًا للمساهمة في تقييم القطاع مستفيدين من معلوماتنا الحصرية التي نحصل عليها من تقرير مؤشر التنمية المالية الإسلامية.”
وستشهد نسخة هذا العام اطلاق تطبيق المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية الحصري استكمالاً لشعار المؤتمر الذي يركز على التكنولوجيا والابتكار، وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة تسهيل التواصل الشخصي بين المشاركين والرعاة والحضور والمتحدثين.
وينعقد “المؤتمر العالمي للمصارفالإسلامية 2015” أيام 1 و2 و3 ديسمبر في “فندق الخليج” في ممكلة البحرين التي تعد مركزا عالميا للقطاع والاسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.