تخفيف القيود يعزز السياحة البحرية في دول الخليج
دبي- البورصة والاقتصاد:
دعا محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة القوارب (جلف كرافت)، في مقابلة خاصة على شبكة “سي أن أن”،الحكومات في الشرق الأوسط إلى النظر في مسألة تخفيف القيود المفروضة على السفر البحري بين الدول، بُغية تعزيز السياحة في المنطقة ودعم سوق الملاحة باليخوت والرحلات البحرية الإقليمية التي قال إنها تشهد نمواً سريعاً.
وكان المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، قد قال في تصريح سابق أوردته وكالة أنباء الإمارات،إن أعداد السياح القادمين عن طريق السفن السياحية إلى إمارة دبي ارتفع من 10 آلاف سائح فقط في العام 1998 إلى أكثر من نصف مليون سائح العام الجاري.
وأسهمت التغييرات التي أجريت في اللوائح التشريعية ذات الصلة العام الماضي،والتي تسمح لسياح الرحلات البحرية بالحصول على تأشيرة سياحية بمرات دخول متعددة ضمن مسارات رحلاتهم إلى جميع الموانئ في دولة الإمارات، أسهمت بتعزيز سوق السياحة البحرية في الدولة. ولطالما دعت جهات إقليمية في قطاع السياحة دول المنطقة إلى وضع نظام تأشيرات سياحية على غرار نظام “شنغن” الأوروبي، ليكون من شأنها لسماح لزوار دول مجلس التعاون الخليجي بدخول أية دولة ضمن دول المجلس بتأشيرة واحدة.
وأشار الشعالي إلى إن سوق السياحة البحرية والملاحة باليخوت “تعود بالأرباح على العاملين فيها وبالمنافع على الاقتصاد ككل، ولذلك فإن على الحكومات في المنطقة أن تنظر في مسألة دعم هذه السوق من خلال وضع تشريعات أسهل وأكثر مرونة، لا سيما وأن إجراءات التنقل في أنحاء المنطقة حالياً تتسم بالتعقيد، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لتنمية هذا القطاع”.
ولفت رئيس مجلس إدارة “جلف كرافت”، التي تتخذ من الإمارات مقراً،الانتباه إلى ما يواجهه قطاع تصنيع اليخوت في المنطقة من تحديات كبيرة في البنى التحتية، مثل الافتقار إلى العدد الكافي من المراسي، وخاصة لليخوت السوبر الكبيرة، والحاجة إلى مزيد من التركيز على التنمية الصناعية، وأضاف: “هناك حاجة من الشركات لتقديم منتجات وخدمات متخصصة لدعم هذا القطاع، في وقت يزداد فيه الاهتمام بتملّك اليخوت في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي”.
ومضى الشعالي إلى القول: “تطوير صناعة اليخوت، يتطلب تطوير القاعدة الصناعية الأوسع، وثمّة عوامل أخرى تلعب دوراً في ذلك، مثل توافر المرافق العقارية والخدمية المناسبة، ولكن القضية الأساسية تكمن في الاستعداد الصناعي والتقني لدعم التنمية في القطاع”.
يُذكر أن دولة الإمارات تحتل مكانة مرموقة بين أكبر عشرة بلدان في مجال بناء اليخوت على الصعيد العالمي، بفضل الدور الريادي الذي تلعبه “جلف كرافت”في القطاع، إقليمياً وعالمياً. ومن المنتظر أن تستحوذ السوق العالمية على 42 بالمئة من مبيعات “جلف كرافت” لهذا العام”.
وخلص الشعالي إلى القول: “شهدنا في رحلتناالعالمية نجاحات وإخفاقات، ولكننا تعلّمنا الكثير من التجارب التي خُضناها ووجدنا أن على الشركات أن تتمتع بأعلى مستويات من الجودة وتقدّم لعملائها أفضل قيمة مقابل المال، من أجل المنافسة في السوق الدولية، ونحن حريصون في “جلف كرافت”على تقديم أفضل قيمة لعملائنا من خلال ضمان تزويدهم بأفضل المنتجات جودة، وأثرى التجارب الترفيهية وأكثرها متعة،كي تصبح لأسعارنا أفضل قيمة”.